قال الدكتور حسن مدن، القيادي في جمعية المنبر التقدمي، بأن الديمقراطية هي أفضل أشكال الأنظمة رغم مساوئها، رافضا مقولة أن الشعوب في العالم العربي “غير جاهزة” للديمقراطية، واعتبر أن هذه المقولة يتم ترويجها من قبل السلطات للحفاظ على امتيازاتها بمعزل عن الحكم الديمقراطي.

وفي ندوة نظمها المنبر مساء السبت، ١٩ سبتمبر ٢٠٢١م، أوضح مدن بأن المسألة الديمقراطية كانت جزء من برنامج الحركة الوطنية وشعب البحرين منذ الخمسينات من القرن الماضي، وقبل ذلك، وأوضح بأن حركة الهيئة العليا آنذاك كانت تضع المسألة الديمقراطية بشكل وثيق الصلة مع برنامجها في الاستقلال الوطني.

وأكد مدن بأن التجربة الديمقراطية التي شهدتها البحرين بعد الاستقلال في العام ١٩٧١ تعتبر أهم من التجربة الحالية، وأنه كان بالإمكان تطويرها لو أعطيت الفرص لذلك، ولكن هذه التجربة “وئدت في المهد“.

وقال مدن بأن التجربة الحالية في البحرين ليست مثالية، ولكنها جاءت ببعض المكتسبات، وكان بالإمكان تطويرها، ولكن الأمور دخلت في “مسارات معقدة بلغت ذروتها في العام ٢٠١١م“، مؤكدا بأن هذه التجربة بحاجة للتوقف عندها والمراجعة من قبل الدولة والقوى والوطنية والمجتمع الأهلي على حد سواء، وذلك للبحث عن أسباب وصول هذه التجربة إلى الوضع الحالي.

وفي الوقت الذي أكد مدن بأن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة في التراجعات التي حصلت على صعيد التجربة الديمقراطية في البحرين، ولكنه دعا إلى البحث على المسؤوليات الأخرى التي تتحملها المعارضة أيضا.

وشدد مدن على أن شعب البحرين لديه القدرة والقابلية على ممارسة الديمقراطية، ولكنه دعا إلى أن تتوافر الإرادة الحقيقية لإنجاز هذه الديمقراطية على أرض الواقع.