أكّد آية الله الشّيخ عيسى قاسم بأنّ على الحكومة في البحرين أن تدخلَ في حوارٍ من أجل “إنجاز الإصلاح الذي يحتاجه البلد“، وأن تقوم الحكومة بالمبادرة إلى ذلك. ودعا الشّيخ قاسم منْ يريد “الإخلاص للوطن ولكلٍّ من الشّعب والحكومة (..) أن يركّز على السّعي للحل الشّامل الصّادق“.
وفي بيان أصدره مساء يوم الأربعاء، الأول من سبتمبر ٢٠٢١م، شدّد الشّيخ قاسم على أنّ الطرف الذي لابد أن تدخل الحكومةُ في حوار معه لإنجاز الإصلاح “هو الشّعب والمعارضة التي تمثّله التّمثيل الصّادق“، مؤكدا بأنهما “هما القادران مع الحكومة على تحقيق استقرار الأوضاع“.
وأشار البيان إلى أن “الحل الشّكلي والآني لا يُعالج الوضع، ولا يمثّل ضمانة للاستقرار“، وهو ما يدعو إلى أن يكون “الحلّ النّاجع.. متوافقا عليه بين طرفين يملكان التأثير“.
وأضاف البيان “المطلوب لأي حلٍّ أن يُنهي المشكلة ويؤدّي إلى العدل، ويُوَلِّد الاستقرار (..) وهذا لا يتم إلا بحلٍّ يرضاه الطرفان المؤثّران في الوضع ممّن كان بينهما الخلاف؛ الشعب ومعارضته الحقيقية، هذا طرف، ولا يقوم مقامه غيره من الخارج أو الداخل، والحكومة وهي الطرف الآخر“.
كما أكّد بيان الشّيخ قاسم على ضرورة أن يتناول “الحل العقلائي (..) منابعَ الخلاف“، لكي يملك هذا الحل “قابليّة الاستمرار“.
وذكّر البيانُ بأن “كلّ الوطن والشّعب متعب وبحاجة إلى الراحة (..) والفرج مطلوب لكلّ الشعب ولكلّ الوطن“.
وحثّ الشّيخ قاسم في ختام البيان على التمسّك “بأخوّة الإيمان والوطن (..) إنقاذا للوطنِ وسدّا لأبوابِ الفتنة“.