يشيد مركز البحرين للحوار والتّسامح بالدعوة التي وجّهتها البحرين بخصوص الوضع الجاري في أفغانستان، خلال الجلسة الاستثنائيّة لمجلس حقوق الإنسان التّابع للأمم المتّحدة التي عُقدت في ٢٤ أغسطس الجاري، حيث دعت البحرين إلى تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان “والعمل على تحقيق آمال وتطلّعات الشّعب الأفغاني” وذلك “من خلال عمليّة سياسيّة ومصالحة شاملة“.

وشاركت البعثة الدّائمة للبحرين لدى الأمم المتّحدة بجنيف في الجلسة الخاصّة والاستثنائيّة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وألقى يوسف عبدالكريم بوجيري، المندوب الدّائم للبحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف، كلمةً بالنّيابة عن دول مجلس التّعاون الخليجي، شدّد فيها على “أن العدالة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون هي أسس المصالحة الوطنيّة ولتحقيق السّلام المستدام في أفغانستان“.

ويشيد المركز بمضامين الكلمة، ويؤكد بأنها تمثل المفاتيح الأساسية لحلّ كلّ أنواع الأزمات وأشكال الصّراعات الدّاخليّة في العالم. وفي الوقت الذي يؤكّد المركز الفرقَ الشاسع بين الوضع في أفغانستان، الذي عانى من الحروب وويلات الصّراعات الدّمويّة الدّاخليّة، وبين الوضع في البحرين؛ إلا أنه يؤكد بأنّ كلّ البلدان بحاجةٍ إلى العمل وفق الرّؤية التي طرحها السّفير بوجيري في تشخيص الحالة الأفغانيّة، بما في ذلك البحرين، حيث لا تزال البلاد تعاني من آثار وتداعيات أحداث ١٤ فبراير، سواء على مستوى العلاقات السّياسيّة بين المكوّنات الأساسيّة في البلاد، أو على مستوى المنظومة الحقوقيّة والقانونيّة السائدة.

وتأكيدا على ما جاء في كلمة السفير بوجيري بخصوص الوضع في أفغانستان؛ يجدد المركز الدعوة إلى تهيئة الأجواء في البحرين للمضي أكثر في ترسيخ العمليّة السياسيّة والعدالة الاجتماعيّة والمواطنة المتساوية من خلال التّوافق على خارطة طريق للمصالحة الوطنية، تتناسب مع الوضع الدّاخلي وخصوصيّة البحرين ومحيطها، ويكون ذلك بوّابة للدّخول في مشروع إصلاحي جديد، ومن خلال “الالتزام بالتّام باحترام حقوق الإنسان والقانون الدّولي الإنساني”.

 

مركز البحرين للحوار والتسامح

مملكة البحرين

٢٩ أغسطس ٢٠٢١م