يجدّد مركز البحرين للحوار والتّسامح دعوته إلى العمل الجاد والمتواصل من أجل إحلال السّلام والاستقرار في العالم، وخصوصا في منطقة الشّرق الأوسط، ويرى بأن كلّ المساعي والجهود المبذولة في هذا المجال ينبغي أن تنال الدّعم والمساندة من كلّ الجهات والقوى المؤثرة في المنطقة، بما في ذلك القوى الوطنيّة والأهليّة، مؤكدا في الوقت نفسه بأنّ تعزيز السّلام بين حكومات المنطقة من شأنه أن يدفع بعجلة الازدهار والتّنمية، ويوفر الأجواء المناسبة لمزيد من الإصلاح السّياسي والحقوقي الدّاخلي.

ويشيد المركز بالقمة التي ستُعقد في العاصمة العراقية بغداد في التّاسع والعشرين من أغسطس الجاري، والتي يلتقي فيها عدد من قادة دول المنطقة والعالم، للبحث في سُبل “إرساء السّلام والأمن وتوسيع العلاقات الاقتصادية والثقافية“، ويدعو المركز إلى اعتماد سياسة “الحوار ومدّ جسور السّلام” لحلّ الخلافات بين الدّول، والتي تسبّبت في حالاتٍ عديدة من التوتر والصّراع، كما كانت سببا في صعود جماعات متطرّفة، كان لها دور في تهديد الوئام الاجتماعي وتهديد التنوّع الثقافي والدّيني ومقوّمات المواطنة المتساوية، وهي آثار عانت منها دولة العراق ودول الجوار، وتأتي هذه القمّة لتكون بارقة أمل أخرى للخروج من تلك الآثار الكارثيّة التي حلّت على العراق والمنطقة.

ويدعو المركز إلى أن تكون قمة بغداد تدشينا لسياسة ثابتة تعتمدها حكومات المنطقة، وذلك لأن التفاهم السّلمي والسّياسة الدّبلوماسية بين الحكومات؛ سيكون له الأثر الكبير في حلحلة العديد من بؤر الخلاف الإقليمي والداخلي، ولاسيما على صعيد الموضوعات المرتبطة بترسيخ قيم الحوار المباشر بين المتخالفين، ونزْع أسباب استمرار التجاذبات والأزمات السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة.

مركز البحرين للحوار والتسامح

مملكة البحرين

٢٨ أغسطس ٢٠٢١م