ثمّن العلاّمة السّيد عبدالله الغريفي “الجهود الرّسميّة وغير الرّسميّة” في سبيل إقامة موسم عاشوراء المقبل، وأكّد بأنّ شعائر عاشوراء “ثابتة وضرورة“، ولا يصحّ إلغاؤها، مشدّدا في الوقت نفسه على أنّ المحافظة على الاحترازات الصّحيّة في زمن الوباء “ضرورة يؤكدها الدّين والعقل والصّحة“.
وفي خطاب مسجل على قناة يوتيوب، مساء الخميس ٥ أغسطس ٢٠٢١م، بمناسبة قرب حلول موسم عاشوراء، استعرض السّيّد الغريفيّ جملة من المحدّدات المطلوبة للمحافظة على قيم عاشوراء، داعيا إلى عدم “إقحام مزاجات الشّارع” في تحديد أشكال ممارسات الإحياء، لتجنّب أن تتحوّل “عاشوراء إلى الخرافة” بحسب تعبيره.
وحثّ السّيّد الغريفي القائمين على الخطاب العاشورائي، ولاسيما خطباء المنبر؛ التحلّي بالمهارات الفكريّة والثقافية والأخلاقيّة، وأن يعملوا على “مقاربة الأجيال الجديدة“، ومخاطبتها من خلال العقل واللغة التي تتناسب مع هذه الأجيال.
وأكّد بأنّ نجاح موسم عاشوراء يتطلّب إدارة ناجحة، وخطابا عاشورائيّا ناجحا، وجمهورا عاشورائيّا ناجحا، إضافة إلى أجواء تتناسب مع روحانيّة عاشوراء وقيمها.
وجدّد العلاّمة الغريفيّ التّأكيد على أنّ إحياء عاشوراء يعدّ ضرورة دينيّة لا يمكن التخلي عنها، كما أنّ الالتزام بالإجراءات الصحيّة في زمن وباء كورونا؛ ضرورةٌ يدعو إليها الدّين، وأوضح بأنه ليس من الشّجاعة التخلي عن هذه الإجراءات بدعوى “عشق عاشوراء وإحياء الموسم”، وقال بأنّه من الممكن التّوفيق بين هاتين الضّرورتين، ومن غير التخلّي عن ضرورةٍ لصالح الأخرى.