قال الشّيخ ميثم السّلمان، رئيس مركز البحرين للحوار والتّسامح، بأنّ “المناضل العالمي نيلسون مانديلا سيظل يؤكّد للجميع بأنّ الإيمان بالحقوق، وعدم الخوف من الحقيقة، ورفض الانجرار لخيارات العنف، والسّعي الدؤوب من أجل النّاس؛ سيؤدي بدون شك إلى نهاية سعيدة للجميع“.

وبمناسبة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا، الذي يصادف في ١٨ يوليو من كلّ عام؛ أوضح الشّيخ السّلمان بأنّ مانديلا “كان على وعي مبكر بأنّ المساواة في الحقوق، ورفض العنف، والإصرار على اعتماد لغة الحوار، ومكافحة العنصريّة، والتصدّي لكلّ أشكال الهيمنة العرقيّة وغيرها؛ هو السّبيل الذي يضمن الانسجام والحرية والاستقرار للجميع“.

وقال السّلمان “بأنّ نضال مانديلا انصبّ على مكافحة التّمييز العنصري، وقدّم جهودا وتضحيات كبيرة من أجل ذلك، ولكنه كان يُدرك بأنّ الهدف الأساسي هو تهيئة حياة أفضل للجميع”، وهو ما يتحقق من خلال “نموذج مناسب للمصالحة التي تؤسّس للبناء العادل في الدّولة”، وهذا النّموذج يتأسّس عبر “اجتثاث الجذور الحقيقيّة للصّراع والعنف والظلم“.

وأكّد الشّيخ السّلمان بأنّ “الأحبّة المعتقلين، الأستاذ عبدالوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع والشّيخ عبدالجليل المقداد والشّيخ علي سلمان.. لاشكّ بأنّهم سيتفاعلون إيجابيّا مع مبادرات الحوار والمصالحة التي تُفضي إلى تسوية تُنهي الأزمة السّياسيّة، وتحقّق العدل، وهذا هو مسار النّضال الذي كان عليه مانديلا نفسه“.

وأضاف “إنّ التحدّيات الكبرى التي نواجهها في البحرين؛ تحتّم علينا الاجتهاد بدون كلل أو ملل من أجل الإسهام في إيقاف الخسائر الباهظة، والنّزيف المستمر للطّاقات والموارد البشريّة والماديّة والمعنويّة“، مؤكّدا بأنّ “الوطن، بكلّ مكوناته وأطرافه، يخسر الكثير من استمرار الأزمة السياسيّة والحقوقيّة“.

ودعا الشّيخ السّلمان إلى أن يكون اليوم العالمي لنيسلون مانديلا “بمثابة الذّكرى التي تحفّز الجميع على تجاوز “متلازمة انكار الأزمة“، التي يرى بأنها “لن تحلّ المشاكل التي يعاني منها الوطن“، وقال بأنّ ذكرى مانديلا تشجّع على المضي “في طريق المصارحة من جانب طرفي الأزمة، وتحمُّل المسؤوليّة الوطنيّة المشتركة في إيجاد الحلول المستدامة في وطن للجميع، ينعم بالعدل والحريّة والسّلام والأمن والاستقرار“.