لا يزال السّكانُ في العالم يعانون من تفاقم الأزمات والمشاكل، وعلى نطاق واسع ومتعدّد، وذلك مع استمرار الضّغوط التي فرضتها جائحةُ كورونا على مدى العام الثّاني على التّوالي، حيث يواجه سكّانُ العالم حجما مضاعفا من المعاناة في ظلّ تداعيات كورونا، مع استمرار الأوضاع المتردّية على مستوى ضمانِ الحقّ في العيش الكريم للجميع، والحصول على الحقوق الأساسيّة في الرّعاية الصّحيّة والتّعليم، وهو ما يأخذ أشكالا خطيرة في البدان التي تعاني من انعدام الحرّيات العامّة، وشيوع مظاهر تمركُز السّلطة السّياسيّة.
إنّ مركز البحرين للحوار والتسامح (BI) وبمناسبة اليوم العالمي للسّكان؛ يحذّر من أنّ التّحوّلات الدّيموغرافيّة التي يشهدها العالم، على مدى السّنوات الأخيرة؛ تُنذر بأخطار محدقة على الفئات الأكثر ضعفا من السّكان، وعلى أكثر من مستوى، ولاسيما في البلدان التي تسودها أنماطُ وممارساتُ التّفاوت والتّمييز الطّبقي والعرقي والدّيني، حيث يزيد ذلك من التّحدّيات التي تواجه السّكان في هذه البلدان، مع تراجع حظوظ النّهوض العادل للتنمية الاقتصاديّة، وتوزيع الدّخل، والقضاء على الفقر، والخلل في إرساء قواعد العدالة الاجتماعيّة بين المواطنين.
يحثّ المركز الحكومة في البحرين على العمل من أجل وضع خطّة سكانيّة استراتيجيّة تأخذ بالاعتبار التحدّيات الرّاهنة والمستقبليّة، ووضْع البرامج والمشاريع التي تحفظ الجيل الرّاهن والأجيال المقبلة، وتضمن للجميع نيْل الحقوق الأساسيّة في الصّحة والتّعليم والعيش العادل، وأن تراعي هذه الخطة المعايير الإنسانيّة ومبادئ حقوق الإنسان والجهود الدّوليّة المبذولة على هذا الصّعيد.
مركز البحرين للحوار والتسامح
مملكة البحرين
١١ يوليو ٢٠٢١م