يحيي العالمُ اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب في السّادس والعشرين من شهر يونيو من كلّ عام، تأكيدا على السّعي الحثيث من أجل إنهاءِ ظاهرة التّعذيب ووقف كلِّ أشكالِ سوء المعاملةِ وإهدار كرامة الإنسان، وفي سبيلِ تعزيز الالتزام بحقوق الإنسان في كلّ المجالات، وداخل مختلف المؤسّسات الرسميّة وغير الرّسميّة.

وفي هذه المناسبة، فإن مركز البحرين للحوار والتسامح Bahrain Interfaith يدعو إلى العملِ المتواصل والتّعاون الإيجابي والجاد لمحاصرةِ كلّ العوامل التي تؤدّي إلى استمرار ظاهرة التّعذيب بكلّ أشكالها ومواقعها، والعمل من أجلِ تجريم التّعذيب ومحاسبة مرتكبيه، مهما كانت الظّروف والأسباب المؤدّية إليه، التزاما بالمواثيق والعهودِ الدّوليّة في هذا الخصوص.

ويشدّد مركز البحرين للحوار والتسامح BI على أنّ كلّ الخطوات الإيجابيّة في سبيل مساندةِ ضحايا التّعذيب، سوف يكون لها الأثر الكبير في إحلال الأمنِ والاستقرار في الوطن، وتهيئة الأرضيّة المتينة المطلوبةِ لترسيخ الوئام داخل المجتمع وبما يفتح البابَ لإطلاق روحٍ وطنيّة واحدة، أساسها الإنصاف والمصالحة وتثبيت الحقوق والواجبات على كلّ الأطراف، وبالتالي تجاوز آثار الأزمات الأمنيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.

ويدعو المركز في هذا السّياق إلى: 

–       تطوير المؤسّسات الرّسمية المعنيّة بمراقبةِ أداء الأجهزةِ الأمنيّة، وتفعيل نظامٍ فعّال في المحاسبةِ وبالتّعاون مع الجهات المختصّة في النظام القضائي العام.

–       تحديث البنية القانونيّة في البحرين لتتواكب مع المواثيق الدوليّة المناهضة للتعذيب وتجريمه بشكلٍ مطلق وحاسم.

–       إنشاء مؤسّسة وطنية تختصُّ بالقضاءِ على ظاهرة التّعذيب، ومتابعة شؤون الضّحايا وإنصافهم، ماديّا ومعنويّا وصحيّا، ووضْع معالجات عمليّة لمنع تكرار هذه الظاهرة والأسباب التي تقف وراءها.

–       تعزيز التّعاون بين المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات المجتمع الأهلي للتّوعية ضد التعذيب وتداعياته المدمّرة، والعمل على تبادل الخبرات والاستشارات في مجال رعايةِ ضحايا التعذيب وإعادة تأهيلهم.

 

مركز البحرين للحوار والتسامح   Bahrain Interfaith

مملكة البحرين – ٢٦ يونيو ٢٠٢٠م