يمثل “اليوم الدولي للعيش معا بسلام” مناسبة إضافيّة تشجّع جميع الدّول وسكان العالم على العمل الحثيث من أجل تقبُّل الاختلافات الطبيعيّة، والتمتُّع بروح الاحترام والتفهُّم لهذه الاختلافات، على قاعدة أنّ الحياة تتّسع للجميع، وأن الاختلاف في الأديان والأفكار والمواقف من الممكن أن يكون ميزة جوهريّة لتحقيق السّلام والتسامح والتفاهم والتكافل بين مختلف أبناء البشر.

وفي هذه المناسبة التي يحتفل بها العالم في ١٦ مايو من كلّ عام؛ يجدّد مركز البحرين للحوار والتسامح Bahrain Interfaith تأكيده على أنّ البحرين تتمتع بكلّ المؤهلات التي تجعلها نموذجا يُحتذى بين دول العالم على مستوى التسامح والانسجام في ظلّ احترام التنوّع والتعدديّة، حيث تتميّز البحرين بتاريخ حافل على هذا الصعيد، وقدّم البحرينيون على مرّ التاريخ دروسا عظيمة في القبول بالآخر والتعايش السّلمي مع الآخرين.

ويرى المركز بأن العوائق والتحديات التي شهدتها البحرين، وأثارت التعقيدات في وجه هذا التاريخ المشرق للبحرين والبحرينيين؛ إنما هي أحداث طارئة يمكن التغلب عليها عبر التعاون المشترك بين مختلف مكونات المجتمع، وهو ما يتطلب من الجميع العمل الدؤوب والتضامن الجاد من أجل تحدي هذه الصعاب وتجاوز الأحداث الطارئة ومعالجة مسبباتها الرئيسية، وعلى رأسها مشاكل الإلغاء والتمييز وخطابات العنف والكراهية.

إنّ هذه المناسبة الدولية تحفّز، بلا شك، مختلف أطراف الأزمة في البحرين لاستثمار الفرص القائمة بعد جائحة كورونا، والمساعدة المشتركة لزيادة الأجواء المواتية لتعزيز الحوار والسّلام وتحقيق المصالحة الوطنية القادرة على بناء الغد الأفضل للجميع.

مركز البحرين للحوار والتسامح
مملكة البحرين – ١٦ مايو ٢٠٢٠م