أثنى الصحافي الأمريكي الشهير نيكولاس كريستوف بقرار الحكومة في البحرين الإفراج عن “عدد كبير من السجناء“، في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في “الحد من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا“.

وأوضح كريستوف بأنه كان من المنتقدين للحكومة في البحرين، كما أنه ممنوع من دخول البلاد بسبب التقارير التي نشرها حول الأوضاع في البلاد، إلا أنه أكد بأن الحكومة “فعلت شيئا مهما” بقرار “إطلاق سراح عدد كبير من السجناء“، داعيا الدول الأخرى إلى القيام بالخطوة ذاتها.

وكان ملك البلاد أصدر عفوا يوم الخميس الماضي، وسيغادر بموجب هذا العفو ١٤٨٦ محكوما، وأوضح العفو الملكي بأن هذه الخطوة جاءت “لدواع إنسانية، وفي ظل الظروف الراهنة” بعد انتشار وباء كورونا.

وفي مقابلة هاتفية مع تلفزيون البحرين، صرح طارق الحسن، رئيس الأمن العام، بأن هناك “بعض الإجراءات القانونية” التي ستسبق تنفيذ العفو الملكي و”توسيع قانون العقوبات البديلة” على ٥٨٥ سجينا، وأشار الحسن إلى أن هذه الإجراءات تتعلق بـ”الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا لضمان سلامة من شملهم العفو وأسرهم والمجتمع”، كما أوضح أن هناك فريقا طبيا لفحص المشمولين بالعفو، وعلى دفعات، حيث سيتم الإفراج عنهم بعد الانتهاء من إجراءات الفحص.

ودعا ناشطون إلى تسريع وتيرة الإفراجات وأن تشمل “كل السجناء السياسيين وسجناء الرأي”، كما حثت أوساط حقوقية وأهلية على “الاستفادة من أجواء التكاتف والتضامن الوطني الذي شهدته البلاد في مواجهة كورونا، من أجل تهيئة المناخات الملائمة للحوار الوطني وإجراء مصالحة تلبي تطلعات المواطنين كافة”.