رحّب ناشطون بقرار الإفراج عن أعداد جديدة من السجناء في البحرين، بعد الإعلان عن عفو ملكي يوم الخميس ١٢ مارس ٢٠٢٠م، وشمل (٩٠١) من المحكومين “وذلك لدواع إنسانية وفي ظل الظروف الراهنة” التي تتعلق بوباء كورونا.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم من الإفراج عن سجناء من مناطق مختلفة من البحرين، ولقت هذه الخطوة إشادة من أوساط حقوقية محلية بعد دعوات لإطلاق سراح السجناء كافة بسبب “الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم والبحرين بسبب انتشار فيروس كورونا” بحسب الناشط شرف الموسوي، رئيس جمعية الشفافية، الذي ثمن خطوة الإفراجات واعتبرها “ممتازة وموفقة“.

واعتبرت الناشطة في مركز البحرين لحقوق الإنسان، إيناس عون، الإفراجات بأنها “خطوة جيدة وموفقة“، وأملت في اتساع هذه الخطوة لتشمل “جميع المعتقلين وأن يتم تبييض السجون خصوصا في ظل الوضع الراهن” في إشارة إلى وباء كورونا وتداعياته.

وبدوره، وصف الناشط غسان خميس، من معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، الإفراجات بأنها “خطوة إيجابية“، ودعا حكومة البحرين إلى “وضع برنامج إعادة توظيف السجين ودمجه في المجتمع”، كما أمل جواد فيروز، رئيس منظمة سلام لحقوق الإنسان، “إخلاء السجون” وأن يتم العمل على “إنصاف الضحايا وجبر الضرر وتحقيق العدالة الانتقالية“، ووصف الناشط يوسف المحافظة – المسؤول في المنظمة – الإعلان بأنه “خبر جيد“.

من جانبه، أوضح المحامي إبراهيم سرحان، بأن هناك ١٤٨٦ سجينا – من البحرينيين والأجانب – “أُفرج عن بعضهم وسيُفرج عن الباقي، في خطوة لتقليل الاكتظاظ“، متمنيا “ألا يبقى سجين سياسي وحقوقي في البحرين”.

وبحسب رصد الإفراجات التي تمت خلال اليومين الماضيين، أوضح سرحان بأن “نسبة المفرج عنهم من السياسيين أو قضايا المتعلقة بحرية الرأي والتعبير لم تتجاوز ١١٪ من مجموع ٥٨٥ (عقوبات بديلة)“. كما أن بعض المفرج عنهم هو ممن الذين أنهوا فترات الحكم الصادرة بحقهم من غير أن تنطبق عليهم إجراءات العقوبات البديلة أو العفو الخاص، وكذلك بعضهم بقي على نهاية الحكم أيام معدودة.

وعبر الصحافي عباس بوصفوان عن “الترحيب بلا تحفظ” بقرار العفو الملكي، وقال بأن “القرار إيجابي ويجب تشجيعه (..) كي تنعم البلاد بالطمأنينة“.

وبهذه المناسبة، أمل العضو البلدي السابق حسين العريبي أن تؤدي الإفراجات إلى “النظر في مستقبل الوطن من خلال حوار شامل يدخل الفرحة والابتسامة” للمواطنين في البحرين.

وأبدى رئيس جمعية التجمع الوحدوي، حسن المرزوق، الترحيب بالقرار الملكي، وتمنى “طفي صفحة المعتقلين السياسيين بما يعيد لشعب البحرين بهجته” بحسب تعبيره.

كما أكد الناشط السياسي فاضل عباس – الرئيس السابق للتجمع الوحدوي – بأن “الإفراج عن السجناء خطوات إيجابية وتساعد في تهيئة الأجواء الشعبية الإيجابية“، وقال بأن المطلوب هو “الدعوة إلى حوار وطني بعد الانتهاء من أزمة كورونا“، مشيرا إلى أن هذه الأزمة الصحية “أثبتت أصالة وتكاتف شعب البحرين بغض النظر عن الأصوات الطائفية النشاز” وفق قوله.