دعا الشيخ ميثم السلمان، رئيس مركز البحرين للحوار والتسامح، إلى الالتزام التام بما جاء في بيان عدد من علماء البحرين بشأن التعاطي مع فيروس كورونا في البحرين، وأكد الشيخ السلمان بأن البيان العلمائي “عبّر من جديد عن الموقف الوطني الثابت لعلماء البلاد، وحرصهم على أمن وسلامة الوطن والمواطنين“.

وقد أصدر كلّ من العلامة السيد عبدالله الغريفي، الشيخ محمد صالح الربيعي، والشيخ محمد صنقور، بيانا مشتركا يوم الاثنين ٢ مارس ٢٠٢٠م، دعوا فيه “إدارات المآتم والمواقع الدينية الأخرى (..) إلى إيقاف الفعاليات الدينية والاجتماعية بقية هذا الأسبوع والأسبوع القادم“، للاحتراز الوقائي من فيروس كورونا الذي بلغ عدد المصابين به في البحرين ٤٩ حالة حتى تاريخ الثاني من مارس الجاري.

وشدد البيان العلمائي بأن الدعوة التي أطلقها تنطلق من “التكليف الشرعي“، كما دعا البيان المواطنين “رجالا ونساء.. إلى الالتزام بتوصيات ذوي الاختصاص منعا لانتشار هذا الوباء”، وقدّر العلماء “الجهود المبذولة لمحاصرة هذا الوباء العالمي“.

وقال الشيخ ميثم السلمان بأن بيان العلماء الثلاثة “ارتكز على مبدأ الصحة للجميع ودفع الضرر المحتمل، وأن هذا المبدأ يستلزم تعليق أي نشاط آخر، ولو كان دينيا أو اجتماعيا، وبحسب التكليف الشرعي والوطني“.

وأضاف السلمان “على حكومة البحرين أن توسع من خطواتها الوقائية بمقتضى المبدأ التي انطلق منه بيان العلماء الثلاثة، وهو ما يدعو الحكومة إلى تقوم بإجلاء البحرينيين الزائرين والمقيمين في الدول التي يتفشى فيها الوباء أو التي لا تتوافر فيها الإجراءات الصحية التي تحفظ النفس وتوفر الأمان الصحي الملزم شرعا“، وأوضح الشيخ السلمان بأن هذا الإجراء ينبغي أن يشمل “أيضا طلبة العلوم الدينية والجامعات الراغبين في العودة إلى البحرين، إضافة إلى الزائرين في إيران وغيرها“.

وفي هذا السياق، أطلق الشيخ علي سلمان – رئيس جمعية الوفاق – من داخل السجن دعوة إلى “العمل على عودة البحرينيين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس في أسرع وقت“، ودعا الشيخ علي سلمان إلى التعاون مع الجهات المختصة “لإجراء الفحوصات الطبية والخضوع إلى الإجراءات اللازمة للعلاج لمنع انتشار كورونا”، كما شدد على “تظافر الجهود في ذلك“، بما في ذلك “إرجاء الاجتماعات التي يمكن أن تساهم في انتشار المرض إلى ما بعد السيطرة عليه“.

وقد أطلق الزوار البحرينيون العالقون في مدينة مشهد الإيرانية نداء إلى حكومة البحرين لإرسال فريق طبي لفحصهم وترتيب إجراءات العودة إلى البلاد سريعا.