أكدت كلّ من الدكتورة جميلة السلمان والدكتور مناف القحطاني على ضرورة التحلي بمبدأ “المسؤولية الوطنية المشتركة” في مواجهة انتشار فيروس كورونا في البحرين، في حين أعلنت وزارة الصحة يوم الأربعاء، ٢٦ فبراير ٢٠٢٠م، أن العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس بلغ ٢٦ حالة.

وفي مؤتمر صحافي شاركت فيه الدكتورة السلمان والدكتور القحطاني – عضوا الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا – يوم الثلاثاء ٢٥ فبراير الجاري، أكدا على أن الجهات الطبية في البلاد عملت على تطوير الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس في البحرين والحد من انتشاره، وبالتعاون مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الوقائية، ومنها تعليق المؤسسات التعليمية في البلاد، وجرى التأكيد في المؤتمر الصحافي على أن هذه الإجراءات “تستوجب عند تطبيقها التعاون بشكل واسع من قبل المجتمع انطلاقا من مبدأ المسؤولية الوطنية المشتركة“.

وفي انتقاد غير مباشر للتعاطي “الطائفي” مع تطورات الفيروس في البحرين؛ دعا الدكتور مناف القحطاني إلى التعلم مما وصفه بـ”الدرس العظيم” الذي قدمته الصين في التعاطي السليم مع هذه الكارثة الصحية، وأوضح بأنه “لا الفيروس ولا المرض له علاقة بعرق معين، أو طائفة معينة“، وأضاف القحطاني في المؤتمر الصحافي بأن “الفيروس منتشر، وقد يُصاب به أي شخص” متمنيا من الجميع عدم “تلبيس أو تسمية جهة معينة أو مذهب معين بفيروس معين“.

وقد انتقد ناشطون ومدونون بحرينيون بعض الأصوات والأقلام التي عمدت إلى “تسييس” و”طأفنة” موضوع فيروس كورونا في البحرين، من خلال تظهير أن المواطنين المصابين كانوا قادمين من رحلات دينية في إيران.

وكان مركز البحرين للحوار والتسامح أصدر بيانا بتاريخ ٢٤ فبراير، دعا فيه إلى “تحمّل المسؤولية الوطنية المشتركة والجامعة في مواجهة تحديات فيروس كورونا“، وحثّ على اجتناب “التسييس” وخطابات “الكراهية والازدراء” من المصابين بالمرض أو من البلدان التي تعاني منه.