أوقفت حكومة البحرين في الفترة الأخيرة عددا من رجال الدّين وحقّقت مع آخرين، وبينهم منْ تم توقيفهم واعتقالهم في فترات سابقة أيضا، وأوضحت مصادر مركز البحرين للحوار والتسامح Bahrain Interfaith بأن الموقوفين وُجّهت لهم تهم على خلفية الخطابة في المجالس الدّينيّة التي تنظمها الطائفة الشيّعيّة في المساجد والمآتم بالبحرين.

وبحسب المعلومات، فإن عدد الذين تم توقيفهم بلغ خمسة من رجال الدين والخطباء، وهم الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري، الشّيخ علي رحمة، الشّيخ علي بن أحمد الجدحفصى، ملا عبدالزهراء السماهيجي، والملا قاسم زين الدّين.

وثلاثة من هؤلاء لازالوا موقوفين في الاحتجاز، وهم ملا عبدالزهراء الذي تم توقيفه في ١٣ يناير ٢٠٢٠م، ووُجهت إليه تهمة نقد شخصيّات تاريخيّة بإحدى خطبه، وتم توقيفه ٧ أيام، وتم تجديد التوقيف ١٥ يوما.

أمّا الشّيخ عبدالمحسن فتم توقيفه في ٢١ يناير ٢٠٢٠م، بالتهمة ذاتها، وتم توقيفه ٧ أيام على ذمة التحقيق. وتعرّض ملا قاسم للتوقيف في ٢٩ يناير ٢٠٢٠م، ومن المقرر عرضه على النيابة العامة يوم الخميس ٣٠ يناير الجاري.

ويرى مركز البحرين للحوار والتسامح بأن مواصلة الحكومة في توقيف رجال الدّين والخطباء الشّيعة يؤكد ما جاء في تقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدّينية USCIRF، والذي كشف عن استمرار المضايقات والقيود التي يتعرض لها المواطنون الشّيعة في البلاد على خلفية ممارساتهم الدّينيّة، ما يكرس شعور المواطنين الشّيعة بالاضطهاد والتمييز الممنهج وحرمانهم من أداء طقوسهم وشعائرهم الدّينيّة.

إنّ هذه الإجراءات غير المبرّرة تُعزّز الضّرورة القصوى لإصلاح الأجهزة القضائيّة في البحرين، وتحثُّ من جديد على أهميّة الالتزام بالقوانين والمواثيق الدوليّة الخاصّة بضمان الحريّات الدّينيّة، لاسيما وأن البحرين في أمسّ الحاجة اليوم إلى تحسين مناخ الحريّات العامة لبناء الثقة والمصداقية بين الأطراف المختلفة، ومن شأن ذلك أن يحافظ على أجواء السلام والوئام والتسامح بين مكوّنات المجتمع كافة

مركز البحرين للحوار والتسامح Bahrain Interfaith

مملكة البحرين ٣٠ يناير ٢٠٢٠