تحت عنوان “التعايش السلمي بين الأديان زمن الأزمات“؛ استضاف مركز “لقاء” التابع لـبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة بالعاصمة اللبنانيّة بيروت، لقاءً حوارياً يوم السبت  11 يناير 2020م، بحضور المستشار لدى رئاسة الجمهورية اللبنانية أسامة خشاب ممثلاً رئيس الجمهورية، الوزير السابق للثقافة كابي ليون ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، رامي فاعور ممثلاً الوزير السابق نقولا الصحناوي، والمستشار الثقافي في السفارة الإيرانية ببيروت عباس خامه يار، الذي شارك في الدعوة وتنظيم اللّقاء، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين وأعضاء في أحزاب سياسية لبنانية.

افْتتح اللقاء بكلمةٍ لمدير المركز كمال بكاسيني، ركز فيها على أهمية الحوار والتعاون، آملاً أن يبقى المركز جامعاً لكل الأفكار والتوجهات.

وعبّر ممثل وزير الخارجية اللّبنانيّة كابي ليون عن سعادته في المشاركة باللقاء، وقال “بعدما تلقيت الدعوة لهذا اللقاء، اعتراني شعورٌ بالفرح، باعتبار هذا الحوار دعوةً للتلاقي بين الأديان“.

وشدد ليون على أن الإسلام والمسيحية لا يختلفان إلا في أساليب العبادة، وأضاف “يجب العبور الى أكثر من التعايش، والتوصُّل الى تقبّل الآخر، والدفاع عن هذا الآخر المختلف، انطلاقاً من هذا الاختلاف”، واعتبر الوزير أنّ سبب الأزمات التي يواجهها البشر تعود إلى “سوء فهم الدين“، وقال “يمكن لإنسان إذا أساء استعمال القلم، أن يطعن جاره ويجرحه بدل أن يكتب به مقالاً راقياً. كذلك الحال في الدين“. ورأى أن “الجماعات الظالمة والتكفيرية، لم تقترب من الآيات المقدسة، لأن الآيات سامية لا يمكن المس بها، فاستعملتها من دون أن تتماشى مع التطور الحاصل، لذلك أتت أفعالها ضارة“، وأكّد بأن هذا حاصل “في الإسلام وفي المسيحية على حدٍّ سواء“.

وشارك المستشار الثقافي الإيراني خامه يار بكلمة في اللقاء استهلّها بذكر أبيات باللغة الفارسية للشاعر حافظ الشيرازي، ومعناها باللغة العربية أن “الكاتب كلما كان يريد توصيف حال تقترب من العشق والتزهد، يستحضر ويصف شخصية السيد المسيح والمسيحية بشكل عام“.

وركز الحضور في اللّقاء على أهمية الحوار والتعاون، وشددوا على ضرورة التقاء الإسلام والمسيحية على مستوى الأهداف والمبادئ السامية والجامعة، معتبرين أن أزمات المشرق تعود إلى سوء استعمال الدين.