يعبّر مركز البحرين للحوار والتسامح Bahrain Interfaith عن القلقِ من تعطُّل عمليّة الإفراجِ عن قرابة ٨٠ سجينا من صغار السّن، ويدعو المركز الحكومة إلى رعايةِ مشاعر أهالي السّجناء الأطفال، والاستجابة لمطالبهم بالكشفِ عن أسماءِ الذين تنطبقُ عليهم إجراءات العقوبات البديلة.

ويرى مركز البحرين للحوار (BI) أنّ الكشفَ عن أسماء السجناء صغار السّن؛ من شأنه أن يرفعَ القلق الذي يخيّم على الأهالي، في ظلّ التقديرات التي تشير إلى أن المفرَج عنهم لم يبلغوا حتى الآن ٤٠ حالة من صغار السّن.

ويشدّد المركز على ضرورةِ تحلّي الحكومة بالشفافيّة الكاملة مع عموم أهالي السجناء السّياسيين في البحرين، ويدعو الجهات المختصّة إلى الإعلان عن قائمة أسماءِ السّجناء الذين تنطبقُ عليهم إجراءات العقوبات البديلة، المعلن عنها في ١٥ ديسمبر الجاري، ويبلغ عددها ٥٣٠ مستفيدا. ويأمل المركز كذلك إزالة الغموض الدائر حول حالات الإفراج القائمة، لاسيما في ظل خيبة الأمل والإحباط التي تسود المواطنين والنشطاء إزاء قائمة المفرج عنهم بالعفو الملكي الصادرة بتاريخ ١٦ ديسمبر ٢٠١٩م وشملت ٢٦٩ فردا أغلبهم من غير المواطنين، ومن المتهمين في قضايا غير سياسيّة.

ويحثّ مركز البحرين للحوار (BI) الحكومة على أن تتقدّم بوتيرةٍ أكبر وأوسع في خطوات التصحيح ومعالجة ملف السجناء السياسيين كافة، وألا تكتفي بدفعاتٍ جزئيّة ومحدودة من قرارات الإفراج. ويخشى المركز أن يكون تعطيل هذا الملف وعدم إنجازه بشكل صحيح؛ تفويتا آخر من الحكومة لفرصةٍ ثمينة في صناعة الاستقرار والتهدئة في البلاد، ممّا يمّهد لتخفيفِ حدّة الأزمةِ السياسيّة وإشاعة الأمن والسّلام، والذي تحتاجه الخطوة الأهم باتجاه الحوار والمصالحة الوطنية، التي ينتظرها الجميع بفارغ الصّبر.

 

مركز البحرين للحوار والتسامح Bahrain Interfaith

مملكة البحرين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٩م