وجّه مركز البحرين للحوار والتسامح خطابا إلى المشاركين في منتدى اللاجئين الدولي، الذي عُقد في قصر الأمم المتحدة بجنيف في ١٧ و١٨ ديسمبر ٢٠١٩م، وتناول المنتدى التدابيرَ الممكنة لتخفيف الضّغوط على الدّول المضيفة للاجئين، وإيجاد حلول للنازحين بسبب الحروب والاضطهاد.
وأوضح المركزُ في مداخلته جوانبَ من ملف اللاجئين البحرينيين في دول العالم، وذكرَ بأن هذا الملف بات يمثل ظاهرة خطيرة بعد أن أصبح هناك ما يشبه “الشتات البحريني” في مختلف قارات العالم، مشيرا إلى الآثار السّلبية الناتجة عن ذلك، على المستوى الاجتماعي والسياسي والأمن الشخصي.
ويعتبر منتدى اللاجئين الأول من نوعه، وتشارك فيه عدد من الحكومات، وترعاه مجموعة من الدول، بينها تركيا وألمانيا.
وتناول المركز في مداخلته بالمنتدى أرقاما مثيرة حول انتشار اللاجئين البحرينيين في شتى دول العالم، وأوضح بأن هذه الانتشار كان متصاعدا بعد أحداث ١٤ فبراير ٢٠١١م بعد اضطرار المئات للخروج من البحرين، خشية التعرض للإيذاء على خلفية الأحداث السياسيّة في البلاد.
وتوقف المركز عند ملف المسقطة جنسياتهم، والمشاكل التي يواجهها اللاجئون البحرينيون على مستوى فقدان فرص الوصول إلى بلدان آمنة، أو عدم الإسراع في حلحلة طلبات لجوئهم في بلدان معينة، إضافة إلى تعرّض بحرينيين لمضايقات وتسليم بعضهم إلى البحرين، رغم حصول بعضهم على اللجوء أو تقديمهم طلبات لجوء في بلدان آمنة موقعة على اتفاقية اللاجئين الدولية.
وأوصى المركز المشاركين في المنتدى بحلحلة ملف اللاجئين البحرينيين، ولاسيما المسقطة جنسياتهم، وأكد بأن منتدى اللاجئين معني بحثِّ حكومة البحرين على المبادرة لمعالجة الأزمة السياسية القائمة، واعتبر ذلك هو الحلّ الدائم الذي يحول دون اضطرار البحرينيين للخروج من البلاد والبحث عن اللجوء في بلدان أخرى.
وسيتم نشر نصّ الخطاب في وقت لاحق.