انعقد في العاصمة اللبنانيّة بيروت، يوم الثلاثاء ١٠ ديسمير ٢٠١٩م، مؤتمر إقليمي نظمته منظمة “نداء جنيف”، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حول “دور المرجعيات الدينيّة في حالات النزاعات المسلحة”، وشارك فيه حضور من علماء الدين من مختلف الجنسيّات والطوائف، وبينهم رئيس مركز البحرين للحوار والتسامح، الشّيخ ميثم السّلمان، إضافة إلى خبراء وباحثين في مجال القانون والسّياسة.

وشمل المشاركون بلدانا من لبنان، البحرين،العراق، سوريا، كردستان، وإيران، كما كان من المفترض أن يشارك وفد من اليمن، إلا أنه لم يتمكن من الحضور بسبب منع السّفر نتيجة ظروف الحرب التي تعانيها البلاد منذ العام ٢٠١٥م.

وألقت أمل الأحمدي، مسؤولة علميات الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “نداء جني”، كلمة الافتتاح، أشارت فيها إلى أهمية دور المرجعيّات الدّينيّة في العالم، على اختلاف طوائفهم، وقالت “نشارك رجال الدين وصُنّاع القرار من أجل الوصول إلى حلول مشتركة، وذلك من خلال التدريبات، وصكوك الإلتزام التي يتم التوقيع عليها“.

وعرضت منظمة “نداء جنيف” نبذة عن نشاطها الرامي إلى العمل من كافة أطراف النّزاع من أجل حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، وحماية المستشفيات والمدارس، الاهتمام بالرعاية الصّحيّة، ومنع العنف الجنسي، أثناء النزاعات.

وتطرق الشّيخ يوسف الناصري، أستاذ الحوزة العلمية الدينية، ورئيس شورى العلماء في العراق، رئيس أمناء المجلس الوطني للأديان والتقريب، (تطرّق) في كلمة إلى لقاء جنيف والبيان المشترك الصّادر بخصوص حماية النازحين، والذي تم التوقيع عليه في ٣٠ أبريل ٢٠١٩م. وقال الشّيخ الناصري، بأن الملتقى كان حافلا بالحوار، وأصدر وثيقة باسم “وثيقة النجف الأشرف”.

وانتقل المشاركون بعد ذلك إلى جلسات حوار لدراسة حالة تهدف إلى تحديد دور المرجعيات الدّينيّة في التأثير على القوات المسلحة غير الحكومية، بهدف تحسين احترام المعايير الإنسانية في النزاعات المسلّحة. وتم عرض الحالة التي تتمحور حول النزاع بين ٤ أطراف، و كان مطلوبا من كلّ مشارك الإجابة عن ٨ اسئلة بصفته مرجعيّة دينيّة، كما كان مطلوبا أن يقدّم موقفه إزاء المعطيات محلّ النقاش.

وقد تمحورت أسئلة الحالة على الموضوعات التالية: التعرّض للمستشفيات، التعرّض للمدارس، استخدام الأطفال في الحروب، التعرُّض للأماكن الأثرية، استخدام الأسلحة المدمِّرة، التعرّض للأماكن التي تعتبر مقدَّسة لمجموعات الطرف الآخر، التعرّض للمدنيين، استهداف الأماكن الطبيعية وقطع منابع المياه أو تلويثها، والتعرُّض للأقليات من المدنيين ودور منظمات المجتمع المدني في ذلك.

وفي ختام المؤتمر تمّت مناقشة البيان الختامي وتعديله وتلاوته من قبل جميع الحاضرين والتوقيع عليه (انظر تقرير البيان الختامي).

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر:

  • الشيخ جواد الموسوي، (العراق – سني)، عضو الهيئة التأسيسية لشورى العلماء في العراق، عضو لجنة السّجناء السياسين، عضو الهئية التأسيسية للمجلس الوطني للأديان والتقريب.
  • الشيخ يوسف النصري، (العراق – شيعي)، دكتوراه في فلسفة القانون، أستاذ في الحوزة العلمية الدينية، رئيس شورى العلماء في العراق، رئيس امناء المجلس الوطني للأديان والتقريب.
  • الشيخ عباس عطيه عبد، (العراق – شيعي)
  • الشيخ يحيى جاهانجيري، (إيران – شيعي) حائز على شهادة الدكتوراه في العلوم الإنسانية في جامعة الأديان والمذاهب ايران،حائز على شهادة دكتوراه في العلوم الشيعية من معهد الدراسات الإسلامية المتقدمة.
  • الشيخ احمد حسن أحمد، (العراق – كر دي – سني)، خريج كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة دهوك.
  • الشيخ زيدان خلف عبيد، (العراق- كردي شيعي).
  • الشيخ محمد ابو زيد، (لبنان – سني)، دكتوراه من المعهد العالمي للدراسات الإسلامية، ماجستير في مقارنة الأديان، محاضر في جامعة الجنان، باحث أكاديمي.
  • الشيخ جعفر المهاجر، (لبنان- شيعي)، اجازة في اللغة العربية والدر اسات الإسلامية من كلية الفقه في النجف، دكتوراه دولة من الدرجة الأولى في التاريخ بيروت.
  • الشيخ ميثم السلمان، (البحرين – شيعي)، رئيس مركز البحرين للحوار والتسامح، مدير تحالف الشرق الأوسط وشمال افريقيا ضد خطاب الكراهية، عضو في لجنة الأمم المتحدة للشاركة مع قادة الأديان.
  • المطران بيتر كرم، (لبنان – ماروني)، دكتوراه في الفلسفة.
  • الشيخ غشان الحلبي، (لبنان – درزي).
  • الشيخ محمد طلال المهباني، (سوريا- سني)، إجازة في الشريعة من جامعة دمشق.
  • الشيخ حذيفة الحاج يونس، (سوريا- سني).
  • الواعظ ربيع طالب، انجيلي.