إعداد: إدارة تحرير الموقع
أكد رئيس مركز البحرين للحوار والتسامح على “ضرورة حماية المعايير الإنسانية أثناء الحروب والأزمات السياسيّة والأمنية في العالم”، ودعا الشيخ ميثم السلمان على هامش مشاركته في فعالية إقليمية أُقيمت بالعاصمة اللبنانية بيروت؛ إلى “تمكين القيادات الدينيّة والمجتمعية من التصدّي الثقافي والاجتماعي لظاهرة تنامي التطرف والإرهاب في المنطقة”.
وكانت منظمة “نداء جنيف”، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، نظّمت يوم الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩م جلسات حوار خاصة تحت عنوان “دور المرجعيات الدّينية في تعزيز احترام المعايير الإنسانيّة في حالات النزاعات المسلّحة”، بمشاركة عددٍ من المرجعيات والقيادات الدّينية في عدد من دول المنطقة.
وشدّد الشيخ السّلمان على هامش جلسات الحوار على أهمية “التقاء المرجعيات الدينية من كافة الديانات والمذاهب في البلدان على كلمة سواء من أجل حماية السّلم الأهلي والتعايش الإيجابي بين كلّ المكونات المجتمعية” محذرا من “استخدام المنابر الدينية للتحريض على كراهية المختلف دينيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا”، كما أشار إلى محافظة “المرجعيات على استقلالها في أمر الفتوى والأحكام الدينيّة”.
وأثنى السّلمان على “دور القيادات الدينيّة في البحرين في حفظ السّلم الأهلي، ورفْض الإنجرار لخيارات العنف وتأكيدهم على حرمة الأعمال التي تستهدف الأرواح والأموال العامة”، وقال بأن هذا الدور “شكّل حاجزا نفسيا واجتماعياً ودينيا حال دون اللجوء للعنف المضاد في مقابل الاستخدام المفرط للقوة والقتل خارج نطاق القانون من قبل الأجهزة الأمنية في البحرين“، على الرغم من إقدام هذه الأجهزة على “هدم ٣٨ مسجدا للمواطنين الشيعة”.
ودعا السلمان على هامش الفعالية “أطراف الأزمة السّياسية في البحرين إلى حماية المعايير الإنسانية في التعاطي مع يوميات الأزمة”، وحثّ هذه الأطراف، وخاصة حكومة البحرين، على “العمل الجاد على خلق المناخات الملائمة لصناعة البيئة المطلوبة لانطلاق مصالحة وطنية وشاملة، ترتكز على التوافق الوطني، وإقرار المواطنة المتساوية”.